ومنها: الوجوه الاخر التي ذكرناها في طي الوجوه للأخصي (1)، فإن كثيرا منهم جعل ما هو الجامع للأخصي، جامعا للأعمي، مع الاختلاف في المعرف (2).
مثلا: الشيخ العلامة صاحب " الحاشية " (قدس سره) بعد إفادة الجامع الاعتباري بمعرفية " معراج المؤمن " قال: " هذا هو الجامع للأعمي، بمعرفية المعراجية بالشأن والاقتضاء " (3).
وفيه: أن هذا الجامع لا يحتاج إلى المعرف، لأن ما هو المسمى لا بد وأن يكون معلوما بحده، لا مجملا. مع أن الأجزاء المهملة من بين الأجزاء المعلومة، ليست مسماة إذا اعتبرت خالية عن الهيئة، ضرورة أن الصلاة مركبة من الهيئة والمادة، كما سيأتي تفصيله (4).
والسيد الأستاذ البروجردي أفاد في جامع الأخصي ما هو الأولى بجامعية الأعمي (5)، وقد مضى تفصيله، وعرفت أن الحالة المنطبقة على الأجزاء ليست هي الصلاة، بل لا يعقل انطباقها على الأجزاء، لأنها كيفية نفسانية قائمة قيام حلول بالمصلي، والأجزاء هي الحركات الصادرة قيام صدور بالإنسان، وقيام حلول بالهواء، فتكون من الكيفيات المحسوسة، فكيف يمكن انطباق ذاك على هذا؟! كما لا يخفى.
وقد عرفت أيضا إمكان جعل الدعاء جامعا للأعمي، لا الدعاء المطلق، فإنه المعنى الأولي، بل الدعاء بطرز بديع وشكل خاص، من غير خروجه عن شكل