على تلامذته من دون سبق تبويب أو ترتيب، وكذا ما حكى عنه الشيخ علي البلادي في أنوار البدرين ما ملخصه:
إنه أتى لبلاد القطيف مسافرا لحج بيت الله الحرام فاجتمع فيها بالسيد محمد الصنديد، وكان عند الأخير من الكتب النادرة النفيسة ما لا توجد عند غيره وكان ضنينا بها فاستعار منه أحدها ثلاثة أيام ثم أرجعه إليه وسافر إلى مكة وبعد قضاء مناسكه عاود كرته بالقطيف، فأمر السيد المزبور بأن يأتي بذلك الكتاب فأخرج إليه نسخة منه جديدة وأخبره بأمرها، وأنه إنما أملاها في سفرته تلك اعتمادا على حفظه له مدة استعارته فتعجب منه مع جملة الحاضرين فقابلوه فلم يجدوا شيئا منه يخالف الأصل إلا يسيرا لا يذكر.
وأما وفاته ومدفنه:
توفي - قدس سره - شهيدا سنة 1216 ه بعد مضي ثلاثة أيام على أثر ضربة ضربها إياه ملعون من أعداء الدين بحربة في ظهر قدمه، وقد أرخ ذلك بعضهم بقوله:
قلت فيه لما يقولون أرخ: (غروي) (تاريخه) (غادره) وقال آخر: (طود الشريعة قد وهي وتهدما.) وقال ثالث: (قمر الشريعة قد أفل).
ودفن بقريته الشاخورة وقبره اليوم مزار معروف، وقد جدد بناؤه أخيرا بفن معماري بديع.
ختام:
ونهيب في ختام هذه الأسطر بجهود مؤسسة النشر الاسلامي المضنية ومساعيها المشكورة على إحياء هذا الأثر مضافا لأصله " الحدائق " راجين من العلي القدير أن يأخذ بيدها إلى ما فيه إنهاض الفكر الشيعي الأصيل وخدمة الدين الحنيف.
حرره حفيدا المصنف الميرزا محسن آل عصفور والشيخ أبو أحمد آل عصفور