نجيح، عن مجاهد في قول الله عز وجل: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية قال: النصارى تقوله.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله وزاد فيه وقال الذين لا يعلمون: النصارى.
وقال آخرون: بل عنى الله بذلك اليهود الذين كانوا في زمان رسول الله (ص). ذكر من قال ذلك:
1545 - حدثنا أبو كريب، قال: ثنا يونس بن بكير. وحدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة بن الفضل، قالا جميعا: ثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، قال: حدثني سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال رافع بن حريملة لرسول الله (ص): إن كنت رسولا من عند الله كما تقول، فقل لله عز وجل فليكلمنا حتى نسمع كلامه فأنزل الله عز وجل في ذلك من قوله: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية الآية كلها.
وقال آخرون: بل عنى بذلك مشركي العرب. ذكر من قال ذلك:
1546 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة:
وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أو تأتينا آية وهم كفار العرب.
1547 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله قال: هم كفار العرب.
1548 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله أما الذين لا يعلمون: فهم العرب.
وأولى هذه الأقوال بالصحة والصواب قول القائل: إن الله تعالى عنى بقوله: وقال الذين لا يعلمون النصارى دون غيرهم لان ذلك في سياق خبر الله عنهم، وعن افترائهم عليه وادعائهم له ولدا. فقال جل ثناؤه، مخبرا عنهم فيما أخبر عنهم من ضلالتهم أنهم مع افترائهم على الله الكذب بقوله: اتخذ الله ولدا تمنوا على الله الأباطيل، فقالوا جهلا منهم بالله وبمنزلتهم عنده وهم بالله مشركون: لولا يكلمنا الله كما يكلم رسوله وأنبياءه، أو تأتينا آية كما أتتهم ولا ينبغي لله أن يكلم إلا أولياءه، ولا يؤتي آية معجزة على دعوى مدع إلا لمن كان محقا في دعواه وداعيا إلى الله وتوحيده. فأما من كان كاذبا في دعواه وداعيا إلى