1550 - حدثني به محمد بن عمرو، وقال: ثنا أبو عاصم، قال: ثنا عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم هم اليهود.
* - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قال الذين من قبلهم اليهود.
وقال آخرون: هم اليهود والنصارى، لان الذين لا يعلمون هم اليهود. ذكر من قال ذلك:
1551 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، عن سعيد، عن قتادة: قال الذين من قبلهم يعني اليهود والنصارى وغيرهم.
1552 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي، قال: قالوا يعني العرب، كما قالت اليهود والنصارى من قبلهم.
1553 - حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: كذلك قال الذين من قبلهم مثل قولهم يعني اليهود والنصارى.
قال أبو جعفر: قد دللنا على أن الذين عنى الله تعالى ذكره بقوله: وقال الذين لا يعلمون لولا يكلمنا الله هم النصارى، والذين قالت مثل قولهم هم اليهود، وسألت موسى (ص) أن يريهم ربهم جهرة، وأن يسمعهم كلام ربهم، كما قد بينا فيما مضى من كتابنا هذا، وسألوا من الآيات ما ليس لهم مسألته تحكما منهم على ربهم، وكذلك تمنت النصارى على ربها تحكما منها عليه أن يسمعهم كلامه ويريهم ما أرادوا من الآيات.
فأخبر الله جل ثناؤه عنهم أنهم قالوا من القول في ذلك مثل الذي قالته اليهود وتمنت على ربها مثل أمانيها، وأن قولهم الذي قالوه من ذلك إنما يشابه قول اليهود من أجل تشابه قلوبهم في الضلالة والكفر بالله. فهم وإن اختلفت مذاهبهم في كذبهم على الله وافترائهم عليه، فقلوبهم متشابهة في الكفر بربهم والفرية عليه، وتحكمهم على أنبياء الله ورسله عليهم السلام. وبنحو ما قلنا في ذلك قال مجاهد.
1554 - حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: تشابهت قلوبهم قلوب النصارى واليهود.