هلكت فذهبت دنياها وصارت إلى خزي الأبد في آخرتها. كما امتنع فريق النصارى الذين جادلوا النبي (ص) في عيسى إذ دعوا إلى المباهلة من المباهلة فبلغنا أن رسول الله (ص) قال: لو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ولرأوا مقاعدهم من النار، ولو خرج الذين يباهلون رسول الله (ص) لرجعوا لا يجدون أهلا ولا مالا.
1295 - حدثنا بذلك أبو كريب، قال: حدثنا أبو زكريا بن عدي، قال: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن رسول الله (ص).
1296 - حدثنا أبو كريب، قال: حدثنا عثام بن علي، عن الأعمش، عن ابن عباس في قوله: فتمنوا الموت إن كنتم صادقين قال: لو تمنوا الموت لشرق أحدهم بريقه.
1297 - حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن عبد الكريم الجزري، عن عكرمة في قوله: فتمنوا الموت إن كنتم صادقين قال:
قال ابن عباس: لو تمنى اليهود الموت لماتوا.
* - حدثني موسى، قال: أخبرنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي، عن ابن عباس، مثله.
1298 - حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني ابن إسحاق، قال:
حدثني محمد بن أبي محمد، قال أبو جعفر فيما أروي: أنبأنا عن سعيد أو عكرمة، عن ابن عباس قال: لو تمنوه يوم قال لهم ذلك، ما بقي على ظهر الأرض يهودي إلا مات.
قال أبو جعفر: فانكشف، لمن كان مشكلا عليه أمر اليهود يومئذ، كذبهم وبهتهم وبغيهم على رسول الله (ص)، وظهرت حجة رسول الله وحجة أصحابه عليهم، ولم تزل والحمد لله ظاهرة عليهم وعلى غيرهم من سائر أهل الملل. وإنما أمر رسول الله (ص) أن يقول لهم: فتمنوا الموت إن كنتم صادقين لأنهم فيما ذكر لنا قالوا نحن أبناء الله وأحباؤه وقالوا: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى فقال الله لنبيه