يوم القيامة على أربعة منازل: رجل كان مؤمنا بعيسى وآمن بمحمد صلى الله عليهما فله أجران. ورجل كان كافرا بعيسى فآمن بمحمد (ص) فله أجر. ورجل كان كافرا بعيسى فكفر بمحمد، فباء بغضب على غضب. ورجل كان كافرا بعيسى من مشركي العرب، فمات بكفره قبل محمد (ص) فباء بغضب.
1280 - حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله:
فباءوا بغضب على غضب غضب الله عليهم بكفرهم بالإنجيل وبعيسى، وغضب عليهم بكفرهم بالقرآن وبمحمد (ص).
1281 - حدثني المثنى قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: فباءوا بغضب اليهود بما كان من تبديلهم التوراة قبل خروج النبي (ص)، على غضب جحودهم النبي (ص) وكفرهم بما جاء به.
1282 - حدثنا المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: فباءوا بغضب على غضب يقول: غضب الله عليهم بكفرهم بالإنجيل وعيسى، ثم غضبه عليهم بكفرهم بمحمد (ص) وبالقرآن.
1283 - حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: فباءوا بغضب على غضب أما الغضب الأول: فهو حين غضب الله عليهم في العجل، وأما الغضب الثاني: فغضب عليهم حين كفروا بمحمد (ص).
1284 - حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج وعطاء وعبيد بن عمير قوله: فباءوا بغضب على غضب قال: غضب الله عليهم فيما كانوا فيه من قبل خروج النبي (ص) من تبديلهم وكفرهم، ثم غضب عليهم في محمد (ص) إذ خرج فكفروا به.
قال أبو جعفر: وقد بينا معنى الغضب من الله على من غضب عليه من خلقه واختلاف المختلفين في صفته فيما مضى من كتابنا هذا بما أغنى عن إعادته، والله تعالى أعلم.
القول في تأويل قوله تعالى: وللكافرين عذاب مهين.