والتوبة منها. وأصل الإحاطة بالشئ: الأحداق به بمنزلة الحائط الذي تحاط به الدار فتحدق به، ومنه قول الله جل ثناؤه: نارا أحاط بهم سرادقها.
فتأويل الآية إذا: من أشرك بالله واقترف ذنوبا جمة فمات عليها قبل الإنابة والتوبة، فأولئك أصحاب النار هم فيها مخلدون أبدا. وبنحو الذي قلنا في تأويل ذلك، قال المتأولون. ذكر من قال ذلك:
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا ابن يمان، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي روق، عن الضحاك: وأحاطت به خطيئته قال: مات بذنبه.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا جرير بن نوح، قال: ثنا الأعمش، عن أبي رزين، عن الربيع بن خثيم: وأحاطت به خطيئته قال: مات عليها.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا سلمة، قال: أخبرني ابن إسحاق، قال: حدثني محمد بن أبي محمد، عن سعيد بن جبير أو عكرمة، عن ابن عباس: وأحاطت به خطيئته قال: يحيط كفره بما له من حسنة.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، قال: حدثني عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وأحاطت به خطيئته قال: ما أوجب الله فيه النار.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: وأحاطت به خطيئته قال: أما الخطيئة فالكبيرة الموجبة.
حدثنا الحسن، قال: أخبرنا عبد الرزاق، عن قتادة: وأحاطت به خطيئته قال: الخطيئة: الكبائر.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا وكيع ويحيى بن آدم، عن سلام بن مسكين، قال: سأل رجل الحسن عن قوله: وأحاطت به خطيئته فقال: ما ندري ما الخطيئة يا بني أتل القرآن، فكل آية وعد الله عليها النار فهي الخطيئة.
حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي، قال: ثنا أبو أحمد الزبيري، قال: ثنا