حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله، إلا أنه قال: كانت اليهود تقول: إنما الدنيا، وسائر الحديث مثله.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، قال: قال ابن جريج، قال مجاهد: وقالوا لن تمسنا النار إلا أياما معدودة من الدهر، وسموا عدة سبعة آلاف سنة، من كل ألف سنة يوما يهود تقول.
القول في تأويل قوله تعالى: قل أتخذتم عند الله عهدا فلن يخلف الله عهده أم تقولون على الله ما لا تعلمون.
قال أبو جعفر: لما قالت اليهود ما قالت من قولها: لن تمسنا النار إلا أياما معدودة على ما قد بينا من تأويل ذلك، قال الله لنبيه محمد (ص): قل يا محمد لمعشر اليهود أتخذتم عند الله عهدا أخذتم بما تقولون من ذلك من الله ميثاقا فالله لا ينقض ميثاقه ولا يبدل وعده وعقده، أم تقولون على الله الباطل جهلا وجراءة عليه؟ كما:
حدثنا محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: قل أتخذتم عند الله عهدا أي موثقا من الله بذلك أنه كما تقولون.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، عن قتادة قال: قالت اليهود: لن ندخل النار إلا تحلة القسم عدة الأيام التي عبدنا فيها العجل. فقال الله:
أتخذتم عند الله عهدا بهذا الذي تقولونه، ألكم بهذا حجة وبرهان فلن يخلف الله عهده فهاتوا حجتكم وبرهانكم أم تقولون على الله ما لا تعلمون.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا عثمان بن سعيد، عن بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: لما قالت اليهود ما قالت، قال الله جل ثناؤه لمحمد: قل أتخذتم عند الله عهدا يقول: أدخرتم عند الله عهدا؟ يقول: أقلتم لا إله إلا الله لم تشركوا، ولم تكفروا به؟ فإن كنتم قلتموها فارجوا بها، وإن كنتم لم تقولوها فلم تقولون على الله ما لا تعلمون؟ يقول: لو كنتم قلتم لا إله إلا الله، ولم تشركوا به شيئا، ثم متم على ذلك لكان لكم ذخرا عندي، ولم أخلف وعدي لكم أني أجازيكم بها.
حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط عن السدي،