ولتكون أعني بلى رجوعا عن الجحد فقط، وإقرارا بالفعل الذي بعد الجحد فدلت الياء منها على معنى الاقرار والانعام، ودل لفظ بل بل الرجوع عن الجحد.
قال: وأما السيئة التي ذكر الله في هذا المكان فإنها الشرك بالله. كما:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سفيان، قال: حدثني عاصم، عن أبي وائل بلى من كسب سيئة قال: الشرك بالله.
حدثني محمد بن عمرو، قال: ثنا أبو عاصم، عن عيسى، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: بلى من كسب سيئة شركا.
حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، مثله.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد بن زريع، قال: ثنا سعيد، عن قتادة قوله: بلى من كسب سيئة قال: أما السيئة فالشرك.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: بلى من كسب سيئة أما السيئة فهي الذنوب التي وعد عليها النار.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال: قلت لعطاء: بلى من كسب سيئة قال: الشرك.
قال ابن جريج، قال: قال مجاهد: سيئة شركا.
حدثت عن عمار بن الحسن، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع قوله: بلى من كسب سيئة يعني الشرك.
وإنما قلنا: إن السيئة التي ذكر الله جل ثناؤه أن من كسبها وأحاطت به خطيئته فهو من أهل النار المخلدين فيها في هذا الموضع، إنما عنى الله بها بعض السيئات دون بعض، وإن كان ظاهرها في التلاوة عاما، لان الله قضى على أهلها بالخلود في النار، والخلود في النار لأهل الكفر بالله دون أهل الايمان به لتظاهر الاخبار عن رسول الله (ص) بأن أهل الايمان لا