حدثني المثنى، قال: ثنا أبو حذيفة، قال: ثنا شبل، عن خالد بن يزيد، عن مجاهد، قال: ضرب بفخذها الرجل فقام حيا، فقال: قتلني فلان، ثم عاد في ميتته.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الزراق، قال: أخبرنا معمر، قال: قال أيوب عن ابن سيرين، عن عبيدة، ضربوا المقتول ببعض لحمها. وقال معمر عن قتادة: ضربوه بلحم الفخذ فعاش، فقال: قتلني فلان.
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا أنهم ضربوه بفخذها فأحياه الله، فأنبأ بقاتله الذي قتله وتكلم، ثم مات.
وقال آخرون: الذي ضرب به منها هو البضعة التي بين الكتفين. ذكر من قال ذلك:
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي: فقلنا اضربوه ببعضها فضربوه بالبضعة التي بين الكتفين فعاش، فسألوه: من قتلك؟ فقال لهم:
ابن أخي.
وقال آخرون: الذي أمروا أن يضربوه به منها عظم من عظامها. ذكر من قال ذلك:
حدثني المثنى، قال: ثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية، قال: أمرهم موسى أن يأخذوا عظما منها فيضربوا به القتيل ففعلوا، فرجع إليه روحه، فسمى لهم قاتله ثم عاد ميتا كما كان. فأخذ قاتله وهو الذي أتى موسى فشكا إليه فقتله الله على أسوأ عمله. وقال آخرون بما:
حدثني به يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: ضربوا الميت ببعض آرابها، فإذا هو قاعد، قالوا: من قتلك؟ قال: ابن أخي.
قال: وكان قتله وطرحه على ذلك السبط، أراد أن يأخذ ديته.
والصواب من القول في تأويل قوله عندنا: فقلنا اضربوه ببعضها أن يقال:
أمرهم الله جل ثناؤه أن يضربوا القتيل ببعض البقرة ليحيا المضروب. ولا دلالة في الآية ولا خبر تقوم به حجة على أي أبعاضها التي أمر القوم أن يضربوا القتيل به. وجائز أن يكون الذي أمروا أن يضربوه به هو الفخذ، وجائز أن يكون ذلك الذنب وغضروف الكتف وغير