وقد أنكر من أهل العربية جماعة أن تكون من بمعنى الالغاء في شئ من الكلام، وادعوا أن دخولها في كل موضع دخلت فيه مؤذن أن المتكلم مريد لبعض ما أدخلت فيه لا جميعه، وأنها لا تدخل في موضع إلا لمعنى مفهوم.
فتأويل الكلام إذا على ما وصفنا من أمر من ذكرنا: فادع لنا ربك يخرج لنا بعض ما تنبت الأرض من بقلها وقثائها. والبقل والقثاء والعدس والبصل، هو ما قد عرفه الناس بينهم من نبات الأرض وحبها. وأما الفوم، فإن أهل التأويل اختلفوا فيه. فقال بعضهم: هو الحنطة والخبز. ذكر من قال ذلك.
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا أبو أحمد ومؤمل، قالا: ثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن عطاء، قال: الفوم: الخبز.
حدثنا أحمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو أحمد، ثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء ومجاهد قوله: وفومها قالا: خبزها.
حدثني زكريا بن يحيى بن أبي زائدة ومحمد بن عمرو، قالا: ثنا أبو عاصم، عن عيسى بن ميمون، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: وفومها قال: الخبز.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، عن سعيد، عن قتادة والحسن: الفوم:
هو الحب الذي تختبزه الناس.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة والحسن بمثله.
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا حصين، عن أبي مالك في قوله: وفومها قال: الحنطة.
حدثني موسى بن هارون، قال: ثنا عمرو بن حماد، قال: ثنا أسباط بن نصر عن السدي: وفومها الحنطة.
حدثني المثنى، قال: ثنا عمرو بن عون، قال: ثنا هشيم، عن يونس، عن الحسن وحصين، عن أبي مالك في قوله: وفومها: الحنطة.
حدثني المثنى، قال: حدثنا آدم، قال: ثنا أبو جعفر الرازي، عن قتادة قال:
الفوم: الحب الذي يختبز الناس منه.
حدثني القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، قال: