حدثني بذلك إسماعيل بن موسى الفزاري، قال: حدثنا الحسين بن رتاق الهمداني، عن ابن جريج، عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبيد بن أبي قدامة، عن عبد العزيز بن اليمان، عن حذيفة قال: كان رسول الله (ص)، إذا حز به أمر فزع إلى الصلاة.
وحدثني سليمان بن عبد الجبار، قال: حدثنا خلف بن الوليد الأزدي، قال:
حدثنا يحيى بن زكريا عن عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد الله الدولي، قال: قال عبد العزيز أخو حذيفة، قال حذيفة: كان رسول الله (ص) إذا حز به أمر صلى. وكذلك روي عنه (ص) أنه رأى أبا هريرة منبطحا على بطنه فقال له: اشكنب درد؟ قال: نعم، قال:
قم فصل فان في الصلاة شفاء. فأمر الله جل ثناؤه الذين وصف أمرهم من أحبار بني إسرائيل أن يجعلوا مفزعهم في الوفاء بعهد الله الذي عاهدوه إلى الاستعانة بالصبر والصلاة كما أمر نبيه محمدا (ص) بذلك، فقال له: فاصبر يا محمد على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى فأمره جل ثناؤه في نوائبه بالفزع إلى الصبر والصلاة.
وقد حدثنا محمد بن العلاء ويعقوب بن إبراهيم قالا: حدثنا ابن علية، قال:
حدثنا عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه: أن ابن عباس نعى إليه أخوه قثم وهو في سفر، فاسترجع ثم تنحى عن الطريق، فأناخ فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
وأما أبو العالية فإنه كان يقول بما:
حدثني به المثنى، قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية: واستعينوا بالصبر والصلاة قال يقول: استعينوا بالصبر والصلاة على مرضاة الله، واعلموا أنهما من طاعة الله.