وقال ابن جريج بما:
حدثنا به القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، قال: قال ابن جريج في قوله: واستعينوا بالصبر والصلاة قال: إنهما معونتان على رحمة الله.
وحدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله:
واستعينوا بالصبر والصلاة الآية، قال: قال المشركون: والله يا محمد إنك لتدعونا إلى أمر كبير، قال: إلى الصلاة والايمان بالله.
القول في تأويل قوله تعالى: وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين.
قال أبو جعفر: يعني بقوله جل ثناؤه: وإنها وإن الصلاة، فالهاء والألف في وإنها عائدتان على الصلاة. وقد قال بعضهم: إن قوله: وإنها بمعنى: إن إجابة محمد (ص)، ولم يجر لذلك بلفظ الإجابة ذكر فتجعل الهاء والألف كناية عنه، وغير جائز ترك الظاهر المفهوم من الكلام إلى باطن لا دلالة على صحته. ويعني بقوله:
لكبيرة: لشديدة ثقيلة. كما:
حدثني يحيى بن أبي طالب، قال: أخبرنا ابن يزيد، قال: أخبرنا جويبر، عن الضحاك، في قوله: وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين قال: إنها لثقيلة.
ويعني بقوله: إلا على الخاشعين: إلا على الخاضعين لطاعته، الخائفين سطواته، المصدقين بوعده ووعيده. كما:
حدثني المثنى بن إبراهيم، قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس: إلا على الخاشعين يعني المصدقين بما أنزل الله.
وحدثني المثنى، قال: حدثنا آدم العسقلاني، قال: حدثنا أبو جعفر، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله: إلا على الخاشعين قال: يعني الخائفين.
وحدثني محمد بن جعفر، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثنا سفيان، عن جابر، عن مجاهد: إلا على الخاشعين قال: المؤمنين حقا.