جميعا عن خصيف، عن مجاهد في قوله: فتلقى آدم من ربه كلمات قال قوله: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا حتى فرغ منها.
وحدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثني شبل، عن ابن نجيح، عن مجاهد، كان يقول في قول الله: فتلقى آدم من ربه كلمات الكلمات: اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي إنك خير الغافرين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، ربي إني ظلمت نفسي فارحمني إنك خير الراحمين. اللهم لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك، رب إني ظلمت نفسي فتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
وحدثنا ابن وكيع، قال: حدثنا أبي، عن النضر بن عربي، عن مجاهد: فتلقى آدم من ربه كلمات قال: هو قوله: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا الآية.
وحدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: فتلقى آدم من ربه كلمات قال: أي رب أتتوب علي إن تبت؟ قال: نعم فتاب آدم، فتاب عليه ربه.
وحدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: فتلقى آدم من ربه كلمات قال: هو قوله: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: هو قوله: ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين.
وهذه الأقوال التي حكيناها عمن حكيناها عنه وإن كانت مختلفة الألفاظ، فإن معانيها متفقة في أن الله جل ثناؤه لقى آدم كلمات، فتلقاهن آدم من ربه فقبلهن وعمل بهن وتاب بقيله إياهن وعمله بهن إلى الله من خطيئته، معترفا بذنبه، متنصلا إلى ربه من خطيئته، نادما على ما سلف منه من خلاف أمره. فتاب الله عليه بقبوله الكلمات التي تلقاهن منه وندمه على سالف الذنب منه.
والذي يدل عليه كتاب الله أن الكلمات التي تلقاهن آدم من ربه هن الكلمات التي