635 - حدثني المثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن السدي، عمن حدثه عن ابن عباس في قوله: (اهبطوا بعضكم لبعض عدو) قال بعضهم عدو آدم، وحواء، وإبليس، والحية.
* - وحدثني يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عبد الرحيم بن مهدي، عن إسرائيل، عن إسماعيل السدي، قال: حدثني من سمع ابن عباس يقول: (اهبطوا بعضكم لبعض عدو) قال: آدم، وحواء، وإبليس، والحية.
636 - وحدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: (اهبطوا بعضكم لبعض عدو) قال: لهما ولذريتهما.
قال أبو جعفر: فإن قال قائل: وما كانت عداوة ما بين آدم وزوجته، وإبليس، والحية؟ قيل: أما عداوة إبليس آدم وذريته، فحسده إياه، واستكباره عن طاعة الله في السجود له حين قال لربه: (أنا خير نمه خلقتني من نار وخلقته من طين) (1). وأما عداوة آدم وذريته إبليس، فعداوة المؤمنين إياه لكفره بالله وعصيانه لربه في تكبره عليه ومخالفته أمره، ولك من آدم ومؤمني ذريته إيمان بالله. وأما عداوة إبليس آدم، فكفر بالله. وأما عداوة ما بين آدم وذريته، والحية، فقد ذكرنا ما روي في ذلك عن ابن عباس ووهب بن منبه، وذلك هي العداوة التي بيننا وبينها، كما روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما سالمناهم منذ حاربناهم فمن تركهن خشية ثأرهن فليس منها " (2).
637 - حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: حدثني حجاج بن رشد، قال: حدثنا حياة بن شريح، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " ما سالمناهن منذ حاربناهن، فمن ترك شيئا منهن خليفة فليس منا " (3).
قال أبو جعفر: وأحسب أن الحرب التي بيننا كان أصله ما ذكره علماؤنا الذين قدمنا الرواية عنهم في إدخالهم إبليس الجنة بعد أن أخرجه الله منها حتى استزله عن طاعة ربه في أكله ما نهي عن أكله من الشجرة.
638 - وحدثنا أبو كريب، قال حدثنا معاوية بن هشام، وحدثني محمد بن خلف