عن السدي في خبر ذكره عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة، عن ابن مسعود، وعن ناس من أصحاب النبي (ص): ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال:
يقولون: نصلي لك.
وقال آخرون: نسبح لك التسبيح المعلوم. ذكر من قال ذلك:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: ونحن نسبح بحمدك قال التسبيح التسبيح.
القول في تأويل قوله تعالى: ونقدس لك.
قال أبو جعفر: والتقديس هو التطهير والتعظيم ومنه قولهم: سبوح قدوس، يعني بقولهم سبوح: تنزيه لله وبقولهم قدوس: طهارة له وتعظيم ولذلك قيل للأرض: أرض مقدسة، يعني بذلك المطهرة. فمعنى قول الملائكة إذا: ونحن نسبح بحمدك ننزهك ونبرؤك مما يضيفه إليك أهل الشرك بك، ونصلي لك. ونقدس لك: ننسبك إلى ما هو من صفاتك من الطهارة من الأدناس وما أضاف إليك أهل الكفر بك.
وقد قيل: إن تقديس الملائكة لربها صلاتها له كما:
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة في قوله: ونقدس لك قال: التقديس: الصلاة.
وقال بعضهم: نقدس لك: نعظمك ونمجدك. ذكر من قال ذلك:
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أبو سعيد المؤدب، قال: حدثنا إسماعيل، عن أبي صالح في قوله: ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال: نعظمك ونمجدك.
حدثني محمد بن عمرو، قال: حدثنا أبو عاصم، قال: حدثني عيسى.
وحدثني المثنى، قال: حدثنا أبو حذيفة، قال: حدثنا شبل جميعا، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قول الله: ونقدس لك قال: نعظمك ونكبرك.
وحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، عن ابن إسحاق: ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك لا نعصي ولا نأتي شيئا تكرهه.