11 - ثم هناك بقية الأبواب المختلفة، التي تبلغ إلى 51 بابا، الكاشفة على سبيل القطع عن أن الموجود بين الدفتين وما كان بأيدي صحابة الأئمة قرآن وحجة يجب العمل به واحترامه والاستضاءة بنوره.
يضاف إلى ذلك كله ما ورد في كتب غير الإمامية كالذي في الصحاح الستة وغيرها عندهم مما أخرجوه في فضائل القرآن، والحث على تعلم وقراءة هذا الموجود، وتكريمه وتعظيمه. مثل ما رواه البخاري عن عثمان بن عفان عن النبي (صلى الله عليه وآله): إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه (1). وواضح أن عثمان كان يهدف من نقله هذا الحديث عن النبي إلى حث الناس على تعلم وتعليم هذا القرآن المجموع الذي كتبه أبو بكر من الصحف التي جمعت في عصر النبي (صلى الله عليه وآله).
ثم هناك الروايات الكثيرة الدالة على أن الحديث يوافق كتاب الله يؤخذ ويعمل به، والذي يخالفه يطرح ويضرب به عرض الجدار، وقد عقد لها الفيض الكاشاني في كتابه " الوافي " بابا جمع فيه أحاديث كثيرة:
منها: ما عن الكافي بسنده عن أبي عبد الله (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال: إن على كل حق حقيقة، وعلى كل صواب نورا، فما وافق كتاب الله فخذوه، وما خالف كتاب الله فدعوه.
ومنها: ما عن الكافي أيضا بسنده عن ابن أبي يعفور أنه قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به. ومنهم من لا نثق به، قال: إذا ورد عليكم حديث. فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإلا فالذي جاء به أولى به (أي ردوه إليه).
ومنها: من عن الكافي. عن أيوب بن الحر قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول:
كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة، وكل حديث لا يوافق كتاب الله تعالى فهو زخرف (2).