أخرجه أحمد (2 / 295، 323 - 324، 324، 493) والحاكم (4 / 129) من طريق قتادة عن أبي ميمونة.
قلت: وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة وهو ثقة كما في " التقريب " وقال الحاكم:
(صحيح الإسناد). ووافقه الذهبي.
وحديث ثالث له، يرويه محمد بن زياد عنه عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال:
(أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، واضربوا الهام تورثوا الجنان ".
أخرجه الترمذي (1 / 340) وقال الترمذي:
" حديث حسن صحيح ".
قلت: كذا قال، وفيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي وقد قال البخاري فيه " مجهول "، وقال أبو حاتم: " ليس بالقوي، يكتب حديثه، ولا يحتج به 2 - وأما حديث الزبير، فيرويه يحيى بن أبي كثير أن يعيش بن الوليد حدثه، أن مولى لآل الزبير حدثه، أن الزبير بن العوام رضي الله عنه حدثه، أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال:
" دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين، والذي نفسي بيده، لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أفلا أنبئكم بما يثبت ذلك لكم؟ أفشوا السلام بينكم أخرجه الترمذي (2 / 83) وأحمد (1 / 165، 167) ورجاله ثقات غير مولى الزبير فلم أعرفه، وأشار ابن أبي حاتم إلى إعلاله به، نقلا عن أبي زرعة، فراجع كتاب " علل الحديث " له (4 / 327).
3 - وأما حديث ابن الزبير فلفظه مثل حديث أبيه المتقدم.