وإسنادها صحيح أيضا، وقد جاء الحديث مفرقا من طرق كثيرة عن جماعة من الصحابة وقد سقت أحاديثهم وخرجتها في كتابي " أحكام الجنائز ".
709 - (حديث " أمره صلى الله عليه وسلم بدفن شهداء أحد بدمائهم،).
ص 167 - صحيح، وتقدم قبل حديث.
710 - (حديث ابن عباس " أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتلى أحد أن ينزع عنهم الحديد والجلود وأن يدفنوا [في] (1) ثيابهم بدمائهم، رواه أبو داود وابن ماجة). ص 167 ضعيف. أخرجه أبو داود (3134) وابن ماجة (1515) وكذا البيهقي (4 / 14) وأحمد (1 / 247) كلهم من طريق علي بن عاصم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
قلت: وهذا سند ضعيف، عطاء بن السائب كان اختلط، وعلي بن عاصم صدوق، لكنه كان يخطئ ويصر كما قال الحافظ.
711 - (حديث أن صفية: " أرسلت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثوبين ليكفن حمزة فيهما فكفنه بأحدهما وكفن في الآخر رجلا آخر ". قال يعقوب بن شيبة: هو صالح الإسناد). ص 167 صحيح. أخرجه أحمد (1 / 165) عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام عن عروة قال: أخبرني أبي الزبير رضي الله عنه:
" أنه لما كان يوم أحد أقبلت امرأة تسعى حتى إذا كادت أن تشرف على القتلى، قال: فكره النبي صلى الله عليه وسلم أن تراهم، فقال: المرأة المرأة، قال الزبير رضي الله عنه : فتوسمت أنها أمي صفية، قال: فخرجت أسعى إليها فأدركتها قبل أن تنهي إلى القتلى، قال: فلومت في صدري، وكانت امرأة جلدة، قالت: