وحديث أنس هذا ذكره صاحب المشكاة وقال رواه الترمذي وقال هذا حديث صحيح غريب انتهى وليس قول الترمذي هذا في النسخ الحاضرة عندنا وأخرجه أيضا الحاكم قوله (حدثنا عمرو بن مالك) الراسبي أبو عثمان البصري ضعيف من العاشرة (ومحمود بن خداش البغدادي) قال في التقريب محمود بن خداش بكسر المعجمة ثم مهملة خفيفة وآخره معجمة الطالقاني نزيل بغداد صدوق من العاشرة (حدثنا عبد الرحمن بن أبي شميلة) بمعجمة مصغرا الأنصاري المدني القبائي بضم القاف وتخفيف الموحدة ممدود مقبول من السابعة (عن سلمة بن عبيد الله بن محصن) بكسر الميم وسكون الحاء وفتح الصاد المهملتين قال الحافظ في التقريب سلمة بن عبد الله ويقال ابن عبيد الله بن محصن الأنصاري الخطمي المدني مجهول من الرابعة وقال في تهذيب التهذيب في ترجمته روى عن أبيه ويقال له صحبة وروى عنه عبد الرحمن بن أبي شميلة الأنصاري ذكره ابن حبان في الثقات له في السنن حديث واحد من أصبح منكم آمنا في سربه الحديث قال وقال أحمد لا أعرفه وقال العقيلي لا يتابع على حديثه انتهى (عن أبيه) أي عبيد الله بن محصن قال في التقريب عبد الله بن محصن الأنصاري يقال عبيد الله بالتصغير ورجح مختلف في صحبته له حديث انتهى (وكانت له صحبة) قال في تهذيب التهذيب في ترجمته قال ابن عبد البر أكثرهم يصحح صحبته وقال أبو نعيم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ورآه وذكره البخاري وغير واحد فيمن اسمه عبيد الله يعني مصغرا انتهى قوله (من أصبح منكم) أي أيها المؤمنون (آمنا) أي غير خائف من عدو (في سربه) المشهور كسر السين أي في نفسه وقيل السرب الجماعة فالمعنى في أهله وعياله وقيل بفتح السين أي في مسلكه وطريقه وقيل بفتحتين أي في بيته كذا ذكره القاري عن بعض الشراح وقال التوربشتي رح أبي بعضهم إلا السرب بفتح السين والراء أي في بيته ولم يذكر فيه رواية ولو سلم له قوله أن يطلق السرب على كل بيت كان قوله هذا حربا بأن يكون أقوى الأقاويل إلا أن السرب يقال للبيت الذي هو في الأرض وفي القاموس
(٩)