المادح فقد يفرط فيه فيذكره بما ليس فيه فيكون كذابا وقد يظهر فيه من الحب مالا يعتقده فيكون منافقا وقد يقول له مالا يتحققه فيكون مجازفا وقد يفرح الممدوح به وربما كان ظالما فيعصي بإدخال السرور عليه وأما الممدوح فيحدث فيه كبرا وإعجابا وقد يفرح فيفسد العمل قوله (وفي الباب عن أبي هريرة) أخرجه الترمذي في هذا الباب قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه أحمد ومسلم والبخاري في الأدب المفرد وأبو داود وابن ماجة كذا في المرقاة قوله (وحديث مجاهد عن أبي معمر أصح) لأن حبيب بن أبي ثابت الذي رواه عن مجاهد ثقة فقيه جليل وأما يزيد بن أبي زياد الذي رواه عن مجاهد عن ابن عباس فهو ضعف كبر فتغير وصار يتلقن قوله (حدثنا محمد) ابن عثمان بن كرمة الكوفي ثقة من الحادية عشرة (عن سالم) بن عبد الله الخياط البصري نزل مكة وهو سالم مولى عكاشة وقيل هما اثنان صدوق سئ الحفظ من السادسة قوله (أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نحثو) أي نرمي قوله (هذا حديث غريب من حديث أبي هريرة) وهو منقطع لأن الحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئا
(٦٣)