بالعلم (فقد أخذ بحظ وافر) أي أخذ حظا وافرا يعني نصيبا تاما أي لاحظ أوفر منه والباء زائدة للتأكيد أو المراد أخذه متلبسا بحظ وافر من ميراث النبوة ويجوز أن يكون أخذ بمعنى الأمر أي فمن أراد أخذه فليأخذ بحظ وافر ولا يقتنع بقليل (هكذا حدثنا محمود بن خداش هذا الحديث) يعني عن عاصم بن رجاء عن قيس بن كثير من غير واسطة بينهما (وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن رجاء بن حياة عن داود بن جميل عن كثير بن قيس) يعني بزيادة داود بن جميل بن عاصم بن رجاء وكثير بن قيس وكذلك رواه أبو داود وابن ماجة وداود بن جميل هذا ضعيف ويقال اسمه الوليد كذا في التقريب قال في تهذيب التهذيب روى عن كثير بن قيس على خلاف فيه وعنه عاصم بن رجاء بن حياة ذكره ابن حبان في الثقات وفي إسناد حديثه اختلاف وقال الدارقطني مجهول وقال مرة هو ومن فوقه إلى أبي الدرداء ضعفاء (وهذا أصح من حديث محمود بن خداش) أي هذا الحديث الذي يروى عن عاصم عن داود بن جميل عن كثير بن قيس أصح من حديث محمود بن خداش المذكور في هذا الباب بإسقاط داود بن جميل وحديث أبي الدرداء هذا أخرجه أحمد وأبو داود وابن ماجة والدارمي وقال المنذري في تلخيص السنن قد اختلف في هذا الحديث اختلافا كثيرا ثم ذكره مفصلا من شاء الوقوف على ذلك فليراجعه قوله (أخبرنا أبو الأحوص) اسمه سلام بن سليم (عن ابن أشوع) قال في التقريب سعيد بن عمرو بن أشوع الهمداني الكوفي قاضيها ثقة رمي بالتشيع من السادسة (عن يزيد بن سلمة) بن يزيد (الجعفي) صحابي له حديث ويقال إنه نزل الكوفة قوله (أخاف أن ينسى) بضم التحتية من الإنساء (أوله) بالنصب على المفعولية (آخره) بالرفع على الفاعلية (تكون جماعا) بكسر الجيم قال في المجمع الجماع ما جمع عددا أي كلمة
(٣٧٧)