قوله (هذا حديث غريب) وهو ضعيف لضعف خلف بن أيوب (ولا أدري كيف هو) أي كيف حال خلف بن أيوب قال الحافظ في تهذيب التهذيب وقد ذكره الحاكم في تاريخ نيسابور وأطال ترجمته وقال فيه فقيه أهل بلخ وزاهدهم تفقه بأبي يوسف وابن أبي ليلى وأخذ الزهد عن إبراهيم بن أدهم روى عنه يحيى بن معين وذكر جماعة قال وكان قدومه إلى نيسابور سنة 203 وتوفي في شهر رمضان سنة وقال العقيلي عن أحمد حدث عن عوف وقيس بمناكير وكان مرجئا وقال معاوية بن صالح عن يحيى بن معين ضعيف وقال الخليلي صدوق مشهور كان يوصف بالستر والصلاح والزهد وكان فقيها على رأي الكوفيين وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان مرجئا غاليا استحب مجانبة حديثه لتعصبه انتهى قوله (حدثنا محمد بن عبد الأعلى) هو الصنعاني (أخبرنا سلمة بن رجاء) التميمي أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق يغرب من الثامنة قوله (ذكر) بصيغة المجهول (رجلان) قال القاري يحتمل أن يكون تمثيلا وأن يكونا موجودين في الخارج قبل زمانه أو في أوانه (أحدهما عابد) أي كامل في العبادة (والاخر عالم) أي كامل بالعلم (فضل العالم) بالعلوم الشرعية مع القيام بفرائض العبودية (على العابد) أي على المتجرد للعبادة بعد تحصيل قدر الفرض من العلوم (كفضلي على أدناكم) أي نسبة شرف العالم إلى شرف العابد كنسبة شرف الرسول إلى شرف أدنى الصحابة قال القاري فيه مبالغة لا تخفي فإنه لو قال كفضلي على أعلاكم لكفي فضلا وشرفا والظاهر أن اللام فيهما للجنس فالحكم عام ويحتمل العهد فغيرهما يؤخذ بالمقايسة (ثم قال رسول الله إن الله) استئناف فيه تعليل (وملائكته) قال القاري أي حملة العرش وقوله (وأهل السماوات) تعميم بعد تخصيص انتهى
(٣٧٩)