مستغن عنه بهذا المركب الموصوف انتهى (قال) أي بريدة (فلم يقل له ما قال لصاحبه) أي مثل مقوله لصاحبه كما سبق بل أجابه مختصرا فقال إن يدخلك الله الجنة يكن لك فيها ما اشتهت نفسك ولذت عينك) أي وجدت عينك لذيذة قال في القاموس لذه وبه لذاذا ولذاذه وجده لذيذا انتهى وفيه إشارة إلى قوله تعالى وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين قوله (هذا أصح من حديث المسعودي) أي حديث سفيان وهو الثوري عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا أصح من حديث المسعودي عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه متصلا وهذا لأن سفيان أوثق وأتقن من المسعودي قوله (حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي) بمهملتين أبو جعفر السراج ثقة من العاشرة (عن واصل بن السائب) الرقاشي أبي يحيى البصري ضعيف من السادسة (عن أبي سورة) بفتح أوله وسكون الواو بعدها راء الأنصاري ابن أخي أبي أيوب ضعيف من الثالثة قوله (إني أحب الخيل) أي في الدنيا (إن أدخلت) بالبناء للمفعول وفتح التاء (الجنة) أي إن أدخلك الله تعالى إياها (أتيت) أي جئت (بفرس من ياقوتة) قال القاري قيل أراد الجنس المعهود مخلوقا من أنفس الجواهر وقيل إن هناك مركبا من جنس آخر يغنيك عن المعهود كما مر والأخير أظهر لقوله (له جناحان) يطير بهما كالطائر (فحملت عليه) بصيغة المجهول أي أركبته والمركب الملائكة (ثم طار) أي ذلك الفرس (بك حيث شئت) ومقصود الحديث أن ما
(٢١٤)