هذا الحديث وهو عند الترمذي إلا أنه لم يسم الصحابي قال في السبل في الحديث أفضلية من يخالط الناس مخالطة بأمرهم فيها بالمعروف وينهاهم عن المنكر ويحسن معاملتهم فإنه أفضل من الذي يعتزلهم ولا يصير على المخالطة والأحوال تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان ولكل حال مقال ومن رجح العزلة فله على فضلها أدلة وقد استوفاها الغزالي في الإحياء وغيره قوله (حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الرحيم البغدادي) البزاز المعروف بصاعقة ثقة حافظ من الحادية عشرة (أخبرنا عبد الله بن جعفر المخرمي) بسكون المعجمة وفتح الراء الحقيقة أبو محمد المدني ليس به بأس من الثامنة (هو من ولد المسور بن مخرمة) بضم الواو وسكون اللام أي من أولاده والمسور بكسر الميم وسكون السين وفتح الواو له ولأبيه صحبة (عن عثمان بن محمد) بن المغيرة بن الأخنس الثقفي (الأخنسي) حجازي صدوق له أوهام من السادسة قوله (إياكم وسوء ذات البين) أي اتقوا منه والمراد بسوء ذات البين العداوة والبغضاء كما فسر به الترمذي وقال المناوي إياكم وسوء ذات البين أي التسبب في المخاصمة والمشاجرة بين اثنين أو قبيلتين بحيث يحصل بينهما فرقة أو فساد (فإنها) أي الفعلة أو الخصلة المذكورة (الحالقة) أي تحلق الدين قوله (ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة) قال الأشرف
(١٧٨)