قوله (هذا حديث حسن صحيح غريب) في سنده رجل لم يم وهو شيخ محمد بن كعب القرظي قوله (أخبرنا محمد بن جعفر) هو المعروف بغندر (عن عباس الجريري) بضم الجيم مصغرا وعباس هذا هو ابن فروخ بفتح الفاء وتشديد الراء واخره معجمة البصري أبو محمد ثقة من السادسة (سمعت أبا عثمان النهدي) اسمه عبد الرحمن بن مل بلام ثقيلة والميم مثلثة مشهور بكنيته مخضرم من كبار الثالثة ثقة ثبت عابد والنهدي بفتح النون وسكون الهاء قوله (أنهم أصابهم) أي الصحابة رضي الله تعالى عنهم جوع أي شديد قال القاري والظاهر أنه في سفر بعيد والظاهر أنهم أصحاب الصفة قلت لم أجد رواية صريحة تدل على أنهم أصحاب الصفة قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه ابن ماجة بلفظ إنه أصابهم جوع وهم سبعة قال فأعطاني النبي صلى الله عليه وسلم سبع تمرات لكل إنسان تمرة وإسناده صحيح كذا في الترغيب قوله (بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن ثلاثمائة) وفي رواية للبخاري في المغازي بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثمائة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد غير قريش فأقمنا بالساحل نصف شهر وقد ذكر ابن سعد وغيرة أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثهم إلى حي جهينة بالقبلية بفتح القاف والموحدة مما يلي ساحل البحر بينهم وبين المدينة خمس ليال وأنهم انصرفوا ولم يلقوا كيدا قال الحافظ هذا لا يغاير ظاهره ما في الصحيح لأنه يمكن الجمع بين كونهم يتلقون عيرا لقريش ويقصدون حيا من جهينة ويقوى هذا الجمع ما عند مسلم من طريق
(١٤٦)