ينافي كون زيد بن حارثة معه أيضا مع احتمال تعدد خروجه عليه الصلاة والسلام لكن أفاد بقوله معه بلال أنه لم يكن هذا الخروج في الهجرة من مكة إلى المدينة لأنه لم يكن معه بلال حينئذ انتهى قوله (حدثنا يزيد بن زياد) بن أبي زياد وقد ينسب لجده مولى بني مخزوم مدني ثقة من السادسة روى عن محمد بن كعب القرظي وغيره وعنه ابن إسحاق ومالك قوله (خرجت في يوم شأت) أي في يوم بارد (وقد أخذت إهابا معطونا) قال في المجمع هو المتن المتمزق الشعر من عطن الجلد إذا تمزق شعره وأنتن في الدباغ (فجوبت وسطه) قال في القاموس الجواب الخرق كالاجتياب والقطع وجبت القميص أجوبة وأجيبة وجوبته عملت له جيبا انتهى (فخزمته) أي شددته قال في القاموس حزمه يحزمه شده (بخوص النخل) الخوص بالضم ورق النخل الواحدة بهاء والخواص بائعه وقال في مجمع البحار في باب الحاء مع الزاي وفيه نهى أن يصلي بغير حزام أي من غير أن يشد ثوبه عليه وإنما أمر به لأنهم كانوا قلما يتسرولون ومن كان عليه إزار وكان جيبه واسعا ولم يتلبب أو لم يشد وسطه ربما انكشفت عورته (في ماله) في القاموس المال ما ملكته من كل شئ والمراد هنا البستان والحائط (وهو يسقي ببكرة) بالفتح هي خشبة مستديرة في وسطها محز يستسقي عليها الماء (من ثلمة) أي فرجة والثلمة بالضم فرجة المكسور والمهدوم (ثم جرعت من الماء) في القاموس الجرعة مثلثة من الماء حسوة منه أو بالضم والفتح الاسم من جرع الماء كسمع ومنع بلعه
(١٤٥)