ظاهر النقل أن كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى أبي ظبيان كان بمكة.
قال ابن حجر في 4: 119 " أبو ظبيان اسمه عبد الله بن الحارث بن كثير " وفي 2: 293 / 4606: " عبد الله بن الحارث بن كثير أبو ظبيان الأعرج الغامدي، قال ابن الكلبي: اسمه عبد شمس، فغيره النبي (صلى الله عليه وسلم) لما وفد عليه وكتب له كتابا ".
أقول: هو إشارة إلى كتابه (صلى الله عليه وآله) لعبد الله بن الحارث بعد إسلامه وسيأتي في كتاب العهود إن شاء الله تعالى بالرقم 41.
وقال ابن الأثير في أسد الغابة 5: 236: " قال الطبري وأبو ظبيان الأعرج اسمه عبد شمس بن الحارث.. الأزدي الغامدي وفد إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وهم أشراف بالسراة وذكره الكلبي وقال: كتب له النبي (صلى الله عليه وسلم) كتابا ".
فما روي من الكتاب لعبد الله بن الحارث أو لعبد شمس أو لأبي ظبيان واحد، نعم سيأتي كتاب آخر في الكتب التي عثرنا على نصوصها لعمير بن الحارث الأزدي أبو ظبيان كما في أسد الغابة 4: 141 وصريح ابن الأثير وابن حجر في عمير ابن الحارث (الإصابة 3: 30) وفي ترجمة جندب بن زهير (1: 248 الرقم 1217) أن أبا ظبيان اسمه عمير بن الحارث، ولعله من التصحيف في الكتابة أو تعدد اللقب والاسم، فظاهر الروايات كتب متعددة:
1 - كتابه (صلى الله عليه وآله) إلى أبي ظبيان للدعوة.
2 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لأبي ظبيان بمكة.
3 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لعبد الله بن الحارث.
4 - كتابه (صلى الله عليه وآله) لعبد شمس.