طارق من أذى العباد انك على كل شئ قدير والأمور إليك تصير يا من ليس كمثله شئ وهو السميع البصير فإنه إذا قال ذلك يأمن من سوءه ونحوسته انشاء الله تعالى.
(11) أمالي ابن الطوسي 283 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الطوسي قال حدثني شيخي قال أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى الفحام قال حدثني أبو الحسن المنصوري قال حدثني أبو السرى سهل بن يعقوب بن إسحاق الملقب بأبي نؤاس المؤذن في المسجد المعلق في صفة شنيف بسر من رأى قال المنصوري وكان يلقب بأبي نواس لأنه كان يتخالع ويطيب مع الناس ويظهر التشيع على الطيبة فيأمن على نفسه فلما سمع الإمام عليه السلام لقبني بأبي نؤاس قال يا أبا السرى أنت أبو نؤاس الحق ومن تقدمك أبو نؤاس الباطل قال فقلت له ذات يوم يا سيدي قد وقع لي اختيار الأيام عن سيدنا الصادق عليه السلام مما حدثني به الحسن بن عبد الله بن مظفر (1) عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه عن سيدنا الصادق عليه السلام في كل شهر فأعرضه عليك فقال لي افعل فلما عرضته عليه وصححته قلت له يا سيدي في أكثر هذه الأيام قواطع عن المقاصد لما ذكر فيها من النحس (2) والمخاوف فتدلني على الاحتراز من المخاوف فيها فإنما تدعوني الضرورة إلى التوجه في الحوائج فيها فقال لي سهل ان لشيعتنا بولايتنا عصمة لو سلكوا بها في لجة البحار الغامرة وسباسب البيداء الغائرة بين سباع وذئاب وأعادي الجن والإنس لآمنوا من مخاوفهم بولايتهم لنا فثق بالله عز وجل وأخلص في الولاء لائمتك الطاهرين عليهم السلام وتوجه حيث شئت وأقصد ما شئت يا سهل إذا أصبحت وقلت ثلاثا أصبحت اللهم معتصما بذمامك المنيع الذي لا يطاول ولا يحاول من شر كل طارق وغاشم من سائر ما خلقت ومن