الكعبة وقال إن المؤمنين أخو المؤمن عينه ودليله فلا يخونه ولا يخذله ومن حق المسلم على المسلم أن لا يشبع ويجوع أخوه ولا يروى ويعطش أخوه ولا يلبس ويعرى أخوه وما أعظم حق المسلم على أخيه المسلم وقال أحبب لأخيك المسلم ما تحب لنفسك وإذا احتجت فسله وإذا سألك فأعطه (1) ولا تمله خيرا ولا يمله لك كن له ظهيرا فإنه لك ظهير إذا غاب فاحفظه في غيبته وان شهد زره وأجله وأكرمه فإنه منك وأنت منه وان كان عاتبا فلا تفارقه حتى تسل (2) سخيمته وان أصابه خير فاحمد الله عز وجل وان ابتلى فأعطه وتحمل عنه وأعنه.
(4) الاختصاص 27 - وقال الصادق (ع) المسلم أخ المسلم وحق المسلم على أخيه المسلم (وذكر نحوه وزاد) وإذا قال الرجل لأخيه أف انقطع ما بينهما من الولاية وإذا قال الرجل أنت عدوى فقد كفر أحدهما فإذا اتهمه انماث في قلبه الايمان كما ينماث الماء الملح (3) وقال إنه بلغني أنه قال كذا والله أن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض وقال إن المؤمن ولى الله يعينه وينصره ويصنع له ولا يقول عليه الا الحق ولا يخاف غيره.
(5) فقه الرضا عليه السلام 335 ط ج - اعلم يرحمك الله ان حق الاخوان فرض لازم أن تفدوهم بأنفسكم وأسماعكم وأبصاركم و أيديكم وأرجلكم وجميع جوارحكم وهم حصونكم التي تلجأون إليها في الشدائد في الدنيا والآخرة لا تباطوهم (4) ولا تخالفوهم ولا تغتابوهم ولا تدعوا نصرتهم ولا معاونتهم وأبذلوا النفوس والأموال دونهم والاقبال على الله جل وعز بالدعاء لهم ومواساتهم ومساواتهم في كل ما يجوز فيه المساواة والمواساة ونصرتهم ظالمين ومظلومين بالدفع عنهم ورى أنه سئل العالم عليه السلام عن الرجل يصبح مغموما