المسلم ما تحب لنفسك وإذا احتجت فسله وان سألك فأعطه لا تمله خيرا ولا يمله لك ظهرا فإنه لك ظهر إذا غاب فاحفظه في غيبته وإذا شهد فزره وأجله وأكرمه فإنه منك وأنت منه فإن كان عليك عاتبا فلا تفارقه حتى تسأل (1) سميحته وان أصابه خير فاحمد الله وان ابتلى فأعضده وان تمحل له فأعنه وإذا قال الرجل لأخيه أف انقطع ما بينهما من الولاية وإذا قال أنت عدوى كفر أحدهما فإذا اتهمه انماث الايمان في قلبه كما ينماث الملح في الماء وقال بلغني أنه قال إن المؤمن ليزهر نوره لأهل السماء كما تزهر نجوم السماء لأهل الأرض وقال إن المؤمن ولى الله يعينه ويصنع له ولا يقول عليه الا الحق ولا يخاف غيره.
(13) أمالي ابن الطوسي 94 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (ره) قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ره) قال أخبرنا أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي قال أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة عن عاصم بن عمرو عن محمد بن مسلم قال أتاني رجل من أهل الجبل فدخلت معه على أبي عبد الله عليه السلام فقال له عند الوداع أوصني فقال أوصيك بتقوى الله وبر أخيك المسلم وأحب له ما تحب لنفسك واكره له ما تكره لنفسك وان سألك فأعطه وان كف عنك فأعرض عليه ولا تمله خيرا فإنه لا يملك وكن له عضدا فإنه لك عضد ان وجد عليك فلا تفارقه حتى تحل (2) سخيمته وان غاب فاحفظه في غيبته وان شهد فاكنفه وأعضده ووازره وأكرمه ولاطفه فإنه منك وأنت منه.
(14) أمالي ابن الطوسي 92 ج 2 - حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد