نشره، وهو سلمه الله مع الجد الكافي، والسعي الوافي، عكف على انجاز امره، وذلل سبيل الحصول عليه، وقال لي:
ان الامام الخوئي مد ظله، قد استجاد هذا المؤلف، واستحسنه، وصرح كرارا. بان هذا الجامع، نفيس كميل جدا، فريد في نوحه حقا، قد رتب على نسق أنيق، وأسلوب بديع، وبما فيه من المزايا، كاف واف للفقهاء ويغنى المستنبط عن سواه، وأوصاكم ان تشدوا العزيمة على مداومة هذه الخدمة العلمية الدينية كما كان، وان توجهوا النظر وتجهدوا الفكرة في اكماله واصلاحه مجددا ومعجلا اعداد للطبع والنشر.
فأجبت امره المطاع قربة الله المتعال، ووفاء لما عهد إلى المرحوم الأستاذ وخدمة لبغاة العلم النازل من عند الرحمن، فتحقق بحمده، ومنه بعض ما هدفنا اليه، من احياء هذا الأثر الخالد القيم، واثبات تلك الشجرة الطيبة المباركة، ذلك فضل الله، نحمده ونشكره على توفيقه، ونستعينه فاقة إلى كفايته، فإنه المستعان، وعليه التكلان.
الأحقر الأفقر إسماعيل بن قاسم المعزى الملايري عفا الله تعالى عنا وعن جميع المؤمنين، بحرمة محمد وآله الطيبين الطاهرين، صلوات الله عليهم أجمعين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين.