بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي أظهر من آثار سلطانه وجلال كبريائه، ما حير مقل العيون من عجائب قدرته، وردع خطرات هماهم النفوس عن عرفان كنه صفته.
واشهد أن لا إله إلا الله، شهادة ايمان واذعان وايقان واشهد ان محمدا عبده ورسوله، أرسله بالنور الساطع، والضياء اللامع، والامر الصادع، إزاحة للشبهات واحتجاجا بالبينات.
وأصلي وأسلم عليه، وعلى أطائب عترته، وأفاخم ذريته، وجبال دينه، وعيبة علمه، وموضع سره.
لا سيما سيدنا ومولانا، خاتم الأوصياء الأطهار، وصفوة الأتقياء الأبرار، المدخر لتجديد الفرائض الدينية، والمتخير لإعادة الشرايع الاسلامية.
الإمام القائم المهدى الحجة بن الحسن العسكري، روحي وأرواح العالمين له الفداء.
اما بعد: فهذا هو المجلد السادس، من كتاب جامع أحاديث الشيعة: الكوكب الدرى الذي اشتاقت اليه نفوس طلبة العلم، وفحول الفضلاء، وعامة الزعماء، وانتظرت طلوعه على سطوح الحلوم والأفكار، عيون اهل الدقة والتحقيق، من أولى الابصار.
أحسن ما صنف في فن الحديث من الجوامع، وانفع ما ألف للفقيه المستنبط البارع لكونه أكثر رواية، واجمع أدلة، وأحسن تنظيما، وأنسب وضعا وأنسق ترتيبا