النفر بأعيانهم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: يا رسول الله ادع الله لنا ان يكف السماء عنا، فانا قد كدنا ان نغرق، فاجتمع الناس، ودعا النبي صلى الله عليه وآله، وأمر الناس ان يؤمنوا على دعائه، فقال له رجل من الناس، يا رسول الله أسمعنا، فان كل ما تقول ليس نسمع، فقال: قولوا اللهم حوالينا ولا علينا اللهم صبها في بطون الأودية وفى - منابت الشجر، وحيث يرعى اهل الوبر، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا.
أمالي الشيخ 76 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن زريق نحوه.
5338 - (3) أمالي المفيد 178 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، قال أخبرني أبو الحسن علي بن بلال المهلبي، قال: حدثنا النعمان ابن احمد القاضي الواسطي ببغداد، قال: أخبرني إبراهيم بن عروة - 1 - النحوي قال:
حدثنا أحمد بن رشيد بن جشيم - 2 - الهلالي، قال: حدثنا عمى سعيد بن جشيم - 3 - قال: حدثنا المسلم الغلابي، قال: جاء اعرابي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: فقال: والله يا رسول الله لقد اتيناك وما لنا بعير يئط - 4 - ولا غنم يغط - 5 - ثم أنشأ يقول اتيناك يا خير البرية كلها * لترحمنا مما لقينا من الأزل اتيناك والعذراء يدمى لبانها * وقد شغلت أم البنين - 6 - عن الطفل والقى بكفيه الفتى استكانة * من الجوع ضعفا لا يمر ولا يحلى - 7 - ولا شئ مما يأكل الناس عندنا * سوى الحنظل العامي والعلهز الفسل وليس لنا الا إليك فرارنا * وأين فرار الناس الا إلى الرسل فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأصحابه: ان هذا الأعرابي يشكو قلة المطر وقحطا شديدا، ثم قام يجر ردائه، حتى صعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، فكان فيما حمده