ذلك يوم الجمعة، فقال يوم الاثنين، فان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتاني البارحة في منامي ومعه أمير المؤمنين علي عليه السلام، وقال يا بني انتظر يوم الاثنين، فابرز إلى الصحراء واستسق، فان الله عز وجل سيسقيهم وأخبرهم بما يريك الله مما لا يعلمون من حالهم ليزداد عليهم بفضلك ومكانك من ربك عز وجل، فلما كان يوم الاثنين غدا، خرج إلى الصحراء وخرج الخلائق ينظرون، فصعد المنبر، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: اللهم يا رب أنت عظمت حقنا أهل البيت فتوسلوا بنا كما أمرت، وأملوا فضلك ورحمتك، وتوقعوا احسانك ونعمتك، فاسقهم سقيا نافعا عاما غير رائث ولا ضائر، وليكن ابتداء مطرهم بعد انصرافهم من مشهدهم هذا إلى منازلهم ومقارهم الحديث.
5321 - (6) فقه الرضا 15 - اعلم يرحمك الله ان صلاة الاستسقاء ركعتان بلا أذان ولا إقامة، يخرج الامام يبرز إلى (ما - ك) تحت السماء، ويخرج المنبر، والمؤذنون امامه، فيصلى بالناس ركعتين، ثم يسلم ويصعد المنبر، فيقلب ردائه الذي على يمينه على يساره والذي على يساره على يمينه مرة واحده، ثم يحول وجهه إلى القبلة، فيكبر مئة تكبيرة، يرفع بها صوته ثم يلتفت عن يمينه ويساره إلى الناس، فيهلل مئة رافعا صوته ثم يرفع يديه إلى السماء، فيدعوا الله ويقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم اسقنا غيثا مغيثا مجللا طبقا مطبقا جللا مونقا راحبا - 1 - غدقا مغدقا طيبا مباركا هاطلا مهطلا متهاطلا رغدا هنيئا مريئا دائما رويا سريعا عاما مسيلا - 2 - نافعا غير ضار، تحيى به العباد والبلاد، وتنبت به الزرع والنبات، وتجعل فيه بلاغا للحاضر منا والباد، اللهم انزل علينا من بركات سمائك ماءا طهورا وأنبت لنا من بركات أرضك نباتا مسقيا - 3 - وتسقيه مما خلقت انعاما وأناسي كثيرا، اللهم ارحمنا بالمشايخ ركع، وصبيان رضع، وبهائم رتع، وشبان خضع.
5322 - (7) الجعفريات 49 - بإسناده عن علي عليه السلام قال: مضت السنة