مدينة المعاجز - السيد هاشم البحراني - ج ٧ - الصفحة ٦١٢
(من يصلى على فهو القائم بعدي)، فقلت: زدني، فقال: (من أخبرك بما في الهميان فهو القائم بعدي)، ثم منعتني هيبته أن أساله عما في الهميان.
وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جواباتها، ودخلت سر من رأى يوم الخامس عشر كما ذكر (1) لي - عليه السلام -، فإذا أنا بالواعية في داره (وإذا به على المغتسل) (2)، وإذا أنا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار والشيعة [من] (3) حوله يعزونه ويهنونه، فقلت في نفسي: إن يكن هذا الامام فقد بطلت الإمامة (4)، لأني كنت أعرفه يشرب النبيذ ويقامر في الجوسق ويلعب بالطنبور، فتقدمت فعزيت وهنيت فلم يسألني عن شئ، ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفن أخوك فقم للصلاة (5) عليه، فدخل جعفر بن علي (ليصلى) (6) والشيعة من حوله يقدمهم السمان والحسن بن علي قتيل المعتصم المعروف بسلمة.
فلما صرنا بالدار إذا نحن بالحسن بن علي - صلوات الله عليه - على نعشه مكفنا، فتقدم جعفر بن علي ليصلى على أخيه، فلما هم بالتكبير خرج

(١) في البحار: كما قال لي.
(٢) ليس في البحار.
(٣) من المصدر.
(٤) كذا في المصدر والخرائج ومنتخب الأنوار المضيئة والثاقب في المناقب، وفي البحار، حالت الإمامة، وفي الأصل: خالف الامام.
(5) في المصدر: وصل عليه.
(6) ليس في المصدر والبحار.
(٦١٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 607 608 609 610 611 612 613 614 615 616 617 ... » »»
الفهرست