(كان) (1) غايتك فيها؟ فإذا قال: كذا وكذا، فقل: قد أخذتها، فاتيته، فقال:
ما كنت أريد (أن) (2) أنقصها من كذا وكذا، فقلت: قد أخذتها.
فقال: هي لك ولكن أخبرني من الرجل الذي كان معك بالأمس؟
فقلت (3) رجل من بني هاشم، فقال: من أي بني هاشم؟ فقلت: ما عندي أكثر من هذا، فقال: أخبرك عن هذه الوصيفة إني اشتريتها من أقصى المغرب، فلقيتني امرأة من أهل الكتاب فقالت: ما هذه الوصيفة معك؟
قلت: اشتريتها لنفسي، فقالت: ما يكون ينبغي أن هذه عند مثلك، إن هذه الجارية ينبغي أن تكون عند خير أهل الأرض، فلا تلبث [عنده] (4) إلا قليلا حتى تلد منه غلاما ما يولد بشرق الأرض ولا غربها مثله، قال: فاتيته بها فلم تلبث عنده إلا قليلا حتى ولدت الرضا - عليه السلام -.
ورواه ابن بابويه في عيون الأخبار: قال: حدثني (5) أبى - رضي الله عنه - قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن محبوب، عن يعقوب بن إسحاق، عن أبي زكريا الواسطي، عن هشام ابن أحمر، قال:
قال أبو الحسن الأول - عليه السلام -: هل علمت أحدا من أهل المغرب قدم؟ قلت: لا، فقال - عليه السلام -: بلى قد قدم رجل فانطلق بنا، فركب وركبنا معه، حتى انتهينا إلى الرجل، فإذا رجل من أهل المغرب معه رقيق، فقال له: فعرض علينا تسع جوار كل ذلك يقول