وليس بوقت فصد، والثانية عرق لا أفهمه، ثم قال لي: انتظر وكن في الدار، فلما أمسى دعاني وقال (لي) (1): سرح الدم فسرحت، ثم قال لي: أمسك فأمسكت، ثم قال [لي] (2): كن في الدار.
فلما كان نصف الليل أرسل إلى وقال لي: سرح الدم، قال:
فتعجبت أكثر من عجبي الأول وكرهت أن أساله، قال: فسرحت فخرج دم أبيض كأنه الملح، قال: ثم قال لي: احبس، قال: فحبست، قال: ثم قال (لي) (3): كن في الدار، فلما أصبحت أمر قهرمانه أن يعطيني ثلاثة دنانير، فاخذتها وخرجت حتى أتيت ابن بختيشوع النصراني، فقصصت عليه القصة.
قال: فقال لي: والله ما أفهم ما تقول ولا أعرفه في شئ من الطب ولا قرأته في كتاب، ولا أعلم في دهرنا أعلم بكتب النصرانية من فلان الفارسي، فأخرج إليه، قال: فاكتريت زورقا إلى البصرة وأتيت الأهواز، ثم صرت إلى فارس إلى صاحبي، فأخبرته الخبر، قال: فقال لي: أنظرني أياما، فأنظرته ثم أتيته متقاضيا، قال: فقال لي: إن هذا الذي تحكيه عن هذا الرجل فعله المسيح في دهره مرة. (4)