وقال: أظنك عطشان؟
فقلت: أجل.
فقال: يا غلام أو يا جارية اسقنا ماء.
فقلت في نفسي: الساعة يأتونه بماء يسمونه به، فاغتممت لذلك، فاقبل الغلام ومعه الماء، فتبسم في وجهي ثم قال:
يا غلام ناولني الماء، فتناول الماء فشرب، ثم ناولني فشربت، (وأطلت عنده فدعى بالماء) (1)، ثم عطشت أيضا وكرهت أن ادعوا بالماء، فعل ما فعل في الأولى.
فلما جاء الغلام ومعه القدح قلت في نفسي مثل ما قلت في الأولى، فتناول القدح ثم شرب ثم ناولني (2) وتبسم.
قال محمد بن حمزة: فقال لي: هذا الهاشمي، وأنا (3) أظنه كما يقولون.
ورواه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (كتابه): عن محمد ابن علي بن حمزة الهاشمي.
ورواه ابن شهرآشوب في (المناقب): عن محمد بن حمزة الهاشمي. (4)