أباك - عليه السلام - إنما سماه المأمون (الرضا) لما رضيه لولاية عهده (1)!
فقال - عليه السلام -: كذبوا والله وفجروا، بل الله تبارك وتعالى سماه الرضا - عليه السلام -، لأنه كان رضيا لله عز وجل في سمائه ورضيا لرسوله والأئمة [من] (2) بعده - عليهم السلام - في أرضه.
قال: فقلت له: ألم يكن كل واحد من آبائك الماضين رضيا لله عز وجل ولرسوله والأئمة بعده - عليهم السلام -؟!
فقال: بلى.
فقلت: فلم سمى أبوك من بينهم الرضا؟
قال: لأنه رضى به المخالفون من أعدائه كما رضى الموافقون من أوليائه، ولم يكن ذلك لاحد من آبائه - عليهم السلام -، فلذلك سمى من بينهم الرضا - عليه السلام -. (3) 2299 / 197 - عنه: قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن عمران الدقاق - رضي الله عنه - قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، عن سهل ابن زياد، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى، عن سليمان بن حفص المروزي قال: كان موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب - عليهم السلام - يسمى ولده عليا - عليه السلام - (الرضا) وكان يقول:
(ادعوا لي ولدى الرضا) و (قلت: لولدي الرضا) و (قال لي ولدى