إن السفاهة طيش من خلائقكم * لا قدس الله أخلاق الملاعين (1) فأراد معاوية أن يقطع كلامه فقال: ما معنى هذه الكلمة (طه)؟ فقال عقيل:
نحن أهله وعلينا نزل، لا على أبيك ولا على أهل بيتك، طه بالعبرانية يا رجل.
وذكر عن أبي عمرو أن الوليد (2) قال لعقيل: يا أبا يزيد غلبك أخوك على الثروة قال: نعم وسبقني وإياك إلى الجنة، قال: أما والله إن شدقيه لمضمومان من دم عثمان قال: وما أنت وقريش؟ والله ما أنت فينا إلا كنطيح التيس، فغضب الوليد من قوله وقال: والله لو أن أهل الأرض اشتركوا في قتله لأرهقوا صعودا (3) وإن أخاك لأشد هذه الأمة عذابا. فقال عقيل: صه (4) والله إنا لنرغب بعبد من عبيده عن صحبة