عياش وقيل: عباس وقيل: صحار بن صخر بن شراحيل بن منقذ بن حارثة من بني - ظفر بن الديل بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس العبدي الديلي، روى عنه ابناه عبد الرحمن وجعفر ومنصور بن أبي منصور (إلى آخر ما قال)).
وفي الاستيعاب: (صحار العبدي وهو صحار بن صخر ويقال: صحار بن عباس بن شراحيل العبدي من عبد القيس يكنى أبا عبد الرحمن له صحبة ورواية، يعد في أهل البصرة وكان بليغا لسنا مطبوع البلاغة مشهورا بذلك (إلى آخر ما قال)).
وقال ابن النديم في الفهرست: (صحار العبدي وكان خارجيا وهو صحار بن العباس أحد النسابين والخطباء في أيام معاوية بن أبي سفيان وله مع دغفل أخبار، وكان صحار عثمانيا من عبد القيس، روى عن النبي صلى الله عليه وآله حديثين أو ثلاثة وله من الكتب كتاب الأمثال).
وقال الطبري في تاريخه فيما قال في حوادث سنة ثلاث وعشرين تحت عنوان (فتح مكران) ما نصه:
(وكتب الحكم إلى عمر بالفتح وكتب بالأخماس مع صحار العبدي واستأمره في الفيلة فقدم صحار على عمر بالخبر والمغانم، فسأله عمر عن مكران وكان لا يأتيه أحد إلا ساءه عن الوجه الذي يجيئ منه، فقال: يا أمير المؤمنين أرض سهلها جبل، وماؤها وشل، وثمرها دقل، وعدوها بطل، وخيرها قليل وشرها طويل، والكثير بها قليل والقليل بها ضائع، وما وراءها شر منها، فقال عمر: أسجاع أنت أم مخبر؟ - قال: لا، بل مخبر، قال: لا والله لا يغزوها جيش لي ما أطعت، وكتب إلى الحكم بن عمرو وإلى سهيل: أن لا يجوزن مكران أحد من جنود كما (إلى آخر ما قال)). وفي البيان والتبيين للجاحظ في باب البلاغة (ص 94 من الطبعة الثانية بمصر سنة 1351 ه ق):
(وشأن عبد القيس عجيب وذلك أنهم بعد محاربة إياد تفرقوا فرقتين ففرقة وقعت بعمان وشق عمان وفيهم خطباء العرب، وفرقة وقعت إلى البحرين وشق بحرين وهم من أشعر قبيلة في العرب ولم يكونوا كذلك حين كانوا في سرة البادية وفي