الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٤٠٩
وقال أبو العرندس العوذي (1) في زياد وتحريق ابن الحضرمي:
رددنا زيادا إلى داره * وجار تميم ينادي الشجب لحا الله قوما شووا جارهم * وللشاء بالدرهمين الشصب (2) [ينادى الحباق (3) وحمانها (4) * وقد حرقوا رأسه فالتهب (5)]
1 - في شرح النهج: (ابن العرندس الأزدي وفي تأريخ الطبري: (عمرو بن العرندس العودي) وفي الكامل: (عمرو بن العرندس) قال ابن الأثير في اللباب: (العوذي بفتح العين وسكون الواو وفي آخرها ذال معجمة، هذه النسبة إلى عوذ بن سود بن الحجر بن عمران بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بطن من الأزد ينسب إليه كثير منهم أبو عبد الله همام بن يحيى بن دينار الأزدي العوذي (إلى آخر ما قال).
2 - نقل المصراع ابن أبي الحديد في شرح النهج هكذا: (لعمري لبئس الشواء الشصب).
3 - في القاموس: (الحباق [بالحاء المهملة والباء الموحدة] ككتاب أو غراب أبو بطن من تميم) وفي تاج العروس في شرحه: (وعلى الأولى اقتصر ابن دريد وهو لقب له قال أبو العرندس العوذي من بني عوذ بن سود:
ينادى الحباق وحمانها * وقد شيطوا رأسه فالتهب وقال ابن دريد في الاشتقاق عند عده رجال بني سعد بن زيد مناة بن تميم (ص 252): (وأما ربيعة بن كعب بن سعد فيلقبون الحباق بكسر الحاء، والحبق الضرط، قال أبو العرندس الأزدي:
ينادى الحباق وحمانها * وقد حرقوا رأسه فالتهب يعني ابن الحضرمي حيث أحرق في بني تميم) وقال ابن أبي الحديد بعد - الأبيات: (الحباق لقب قوم بني تميم):
4 - قال ابن دريد في الاشتقاق عند عده قبائل بني سعد بن زيد مناة بن تميم (ص 246): (ومن قبائلهم بنو حمان واسمه عبد العزى وإنما سمي حمانا لسواده كأنه فعلان من الأحم، وقال قوم: إنما سمي حمانا لأنه يحمم شفتيه أي يسودهما) وفي اللباب لابن الأثير: (الحماني بكسر الحاء المهملة وتشديد الميم وفى آخرها نون، هذه النسبة إلى حمان وهي قبيلة من تميم وهو حمان بن عبد العزى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم نزلوا الكوفة (إلى آخر ما قال)) وفي القاموس: (حمان بالكسر حي من تميم) وشرحه الزبيدي بقوله: (هو حمان بن عبد العزى بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن - تميم (إلى آخر ما قال)):
5 - في شرح النهج (وقد شيطوا رأسه باللهب) وفي الطبري مكان: (شيطوا) (سمطوا) ثم إن الطبري زاد على الأبيات أبياتا وهي:
ونحن أناس لنا عادة * نحامي عن الجار أن يغتصب حميناه إذ حل أبياتنا * ولا يمنع الجار إلا الحسب ولم يعرفوا حرمة للجوار * إذ أعظم الجار قوم نجب كفعلهم قبلنا بالزبير * عشية إذ بزه يستلب وقال جرير بن عطية الخطفى:
غدرتم بالزبير فما وفيتم * وفاء الأزد إذ منعوا زيادا فأصبح جارهم بنجاة عز * وجار مجاشع أمسى رمادا فلو عاقدت حبل أبي سعيد * لذاد القوم ما حمل النجادا وأدنى الخيل من رهج المنايا * وأغشاها الأسنة والصعادا (انتهى كلام الطبري).