الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٦٥٨
قال النبي صلى الله عليه وآله لأبي موسى: تكون بعدي فتنة أنت فيها نائم خير منك قاعد (1)، وأنت فيها قاعد خير منك ساع (2).
قال: لما دخل معاوية الكوفة (3) دخل أبو هريرةالمسجد فكان يحدث ويقول:
1 - أي وأنت قاعد، وأنت ساع، فحذف من كل من الجملتين المبتدأ.
أقول: يأتي كلام منا حول هذا الحديث في تعليقات آخر الكتاب إن شاء الله تعالى.
(أنظر التعليقة 68) 2 - تقدم آنفا تحت رقم 1.
3 - نقله المجلسي (ره) في ثامن البحار في باب ذكر أصحاب النبي وأمير المؤمنين عليهما الصلاة والسلام (ص 735، س 5) والشيخ الحر العاملي (ره) في إثبات الهداة بالنصوص والمعجزات (ج 3، ص 631).
أقول: قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 360، س 11) ما نصه: (روى سفيان الثوري عن عبد الرحمن بن القاسم عن عمر بن عبد الغفار أن أبا هريرة لما قدم الكوفة مع معاوية كان يجلس بالعشيات بباب كندة ويجلس الناس إليه فجاء شاب من الكوفة فجلس إليه فقال: يا أبا هريرة أنشدك الله أسمعت من رسول الله (ص) يقول لعلي بن أبي طالب: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟ فقال: اللهم نعم، قال: فأشهد بالله لقد واليت عدوه وعاديت وليه ثم قام عنه) ونقله عنه المجلسي (ره) في تاسع - البحار في باب أخبار الغدير (ص 223، س 22).