عن وهب بن كيسان (1) قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة ليبايع أهلها على راياتهم وقبائلهم فجاءته بنو سلمة فقال: أفيهم جابر؟ - قالوا: لا، قال: فليرجعوا فإني لست مبايعهم حتى يحضر جابر، قال:
فأتاني قومي فقالوا: ننشدك الله لما انطلقت معنا، فبايعت، فحقنت دمك ودماء قومك فإن لم تفعل ذلك قتلت مقاتلينا وسبيت ذريتنا، قال: فاستنظرتهم الليل (2) فأتيت أم سلمة زوجة النبي فأخبرتها الخبر، فقالت: يا بني (3) انطلق فبايع [احقن دمك ودماء قومك فإني قد أمرت ابن أخي أن يذهب فيبايع (4)] وأني لأعلم أنها بيعة ضلالة.
قال: فأقام بسر أياما (5) ثم قال لهم: إني قد عفوت عنكم و [إن (6)] لم تكونوا لذلك بأهل، ما قوم قتل إمامهم بين ظهرانيهم (7) بأهل أن يكف عنهم العذاب، ولئن