الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٦٠٥
بأم سلمة - رضي الله عنها - فأرسلت إلى بسر بن [أبي] أرطاة، فقال: لا أؤمنه حتى يبايع، فقالت له أم سلمة: اذهب: فبايع وقالت لابنها عمر (1): اذهب، فبايع، فذهبا فبايعا.
1 - في الأصل: (لابنها المحمير) ففي الاستيعاب: (عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي ربيب رسول الله (ص) أمه أم سلمة المخزومية أم المؤمنين يكنى أبا حفص، ولد في السنة الثانية من الهجرة بأرض الحبشة وقيل: إنه كان يوم قبض رسول الله (ص) ابن تسع سنين، وشهد مع علي رضي الله عنه الجمل، واستعمله علي (رض) على فارس وبحرين، وتوفي بالمدينة في خلافة عبد الملك - بن مروان سنة ثلاث وثمانين، حفظ عن رسول الله (ص) وروى عنه أحاديث، وروى عنه سعيد بن المسيب وأبو أمامة بن سهل بن حنيف وعروة بن الزبير) وفي تنقيح المقال بعد نقله (ره) أن الشيخ الطوسي (ره) عده في رجاله تارة من أصحاب رسول الله (ص) وأخرى من أصحاب أمير المؤمنين (ع) ونقل ما ورد عن غيرهما: (روى السيد الرضي (ره) في نهج البلاغة أن عليا (ع) عزله عن البحرين وولى النعمان بن عجلان الزرقي مكانه وكتب له معه: أما بعد فإني قد وليت النعمان بن الزرقي على البحرين ونزعت يدك بلا ذم لك ولا تثريب عليك، فلقد أحسنت الولاية وأديت الأمانة، فأقبل غير ظنين ولا ملوم ولا متهم ولا مأثوم، فقد أردت المسير إلى الظلمة أهل الشام وأحببت أن تشهد معي فإنك ممن أستظهر به على جهاد العدو وإقامة عمود الدين إن شاء الله تعالى. وعده الثلاثة أعني ابن - عبد البر وأبا نعيم وابن مندة أيضا من الصحابة ووصفوه بالقرشي المخزومي ربيب رسول الله (إلى آخر ما قال)).