الغارات - إبراهيم بن محمد الثقفي - ج ٢ - الصفحة ٥٧٨
قد جلسا فذكرا عليا فنالا منه فبلغ ذلك علي بن الحسين عليهما السلام فجاء حتى وقف عليهما فقال: أما أنت يا عروة فإن أبي حاكم أباك [إلى الله (1)] فحكم الله لأبي على أبيك، وأما أنت يا زهري فلو كنت أنا وأنت بمكة لأريتك كن (2) أبيك (3).
١ - زيد من شرح النهج.
٢ - في الأصل: (كرانيك) وفي البحار (كرامتك) وفي شرح النهج في الطبعة الحديثة (كير أبيك) وفي الطبعة القديمة: (بيت أبيك) وفي طبعة إيران: (كثير أبيك) والصحيح:
(كن أبيك) والكن بمعنى البيت ففي النهاية: (في حديث الاستسقاء: فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك، الكن ما يرد الحر والبرد من الأبنية والمساكن وقد كننته أكنه كنا والاسم الكن، وصرح الفيروزآبادي أيضا بأن الكن بمعنى البيت وعليه ينطبق ما في الطبعة الأولى بمصر من شرح النهج من كون النسخة: (بيت أبيك) ومع دلك من المحتمل ضعيفا أن يكون ما في الطبعة الحديثة بمصر صحيحا على أن يكون المراد به إشارة إلى رداءة شغل أبيه من كونه حدادا فإن الكير في اللغة بمعنى الزق الذي ينفخ به النار لكن هذا الاحتمال لا يذهب إليه إلا بعد ثبوت أن أباه كان حدادا ولم يثبت فراجع كتب التراجم.
3 - قال ابن أبي الحديد في شرح النهج (ج 1، ص 370، س 34):
(وكان الزهري من المنحرفين عنه (ع) وروى جرير بن عبد الحميد عن محمد بن شيبة قال:
شهدت مسجد المدينة (الحديث)) ونقله المجلسي (ره) في المجلد الحادي عشر من البحار في باب أحوال أهل زمان علي بن الحسين عليهما السلام (ص 41 - 42، س 37) ولخصه في المجلد الثامن في باب ذكر أصحاب النبي وأمير المؤمنين (ص 730، س 3) بقوله: (ثم ذكر رواية تدل على أن عروة بن الزبير والزهري كانا ينالان من علي فنهاهما عنه علي بن الحسين).