طاعتكم وبيعتكم فانهضوا إليهم معي حتى أناجزهم، وإن كنتم غير فاعلين فبينوا لي ما في أنفسكم ولا تغروني فإن الغرور حتف يضل معه الرأي ويصرع معه الرائي ويصرع به الريب (1) فسكت القوم مليا لا يتكلمون، فقال: قد بينتم لي ما في أنفسكم، فذهب لينزل. فقام شيبة بن عثمان (2) فقال له: - رحمك الله - أيها الأمير لا يقبح فينا رأيك ولا يسؤو بنا ظنك (3) ونحن على طاعتنا وبيعتنا، وأنت أميرنا وابن عم خليفتنا، فإن تدعنا نجبك، وإن تأمرنا نطعك فيما أطقنا ونقدر عليه، فقرب دوابه وحمل متاعه، وأراد التنحي من مكة.
عن عباس بن سهل بن سعد قال:
قدم أبو سعيد الخدري فسأل عن قثم وكان له ودا وصفيا، فقيل: قد قدم دوابه وحمل متاعه يريد أن يتنحى عن مكة، فجاء فسلم عليه ثم قال له: ما أردت؟ -