ثم ائت قبر النبي صلى الله عليه وآله بعد ما تفرغ من حوائجك فودعه واصنع مثل ما صنعت عند دخولك، وقل اللهم لا تجعله آخر العهد من زيارة قبر نبيك، فان توفيتني قبل ذلك فاني اشهد في مماتي على ما شهدت عليه في حياتي ان لا إله إلا أنت وأن محمدا عبدك ورسولك. ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب مثله.
2 - وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن يونس بن يعقوب قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن وداع قبر النبي صلى الله عليه وآله فقال: تقول: صلى الله عليك السلام عليك لا جعله الله آخر تسليمي عليك. جعفر بن محمد بن قولويه في (المزار) عن جماعة من مشائخه عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن ابن علي بن فضال مثله.
3 - وبالاسناد عن ابن فضال قال: رأيت أبا الحسن عليه السلام وهو يريد أن يودع للخروج إلى العمرة فأتى القبر من موضع رأس رسول الله صلى الله عليه وآله بعد المغرب فسلم على النبي صلى الله عليه وآله ولزق بالقبر ثم أتى المنبر وانصرف حتى أتى القبر فقام إلى جانبه يصلي وألصق منكبه الأيسر بالقبر قريبا من الأسطوانة التي دون الأسطوانة المخلقة التي عند رأس النبي صلى الله عليه وآله فصلى ست ركعات أو ثماني ركعات في نعليه قال: فكان مقدار ركوعه وسجوده ثلاث تسبيحات أو أكثر، فلما فرغ من ذلك سجد سجدة أطال فيها السجود حتى بل عرقه الحصي قال: وذكر بعض أصحابنا انه رآه الصق خده بأرض المسجد. ورواه الصدوق في (عيون الأخبار) عن أبيه، عن سعد مثله إلا أنه أسقط قوله: ثم أتى المنبر وقوله: أو ثماني ركعات.