أبا عبد الله عليه السلام عما يقول الناس في الروضة، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيما بين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على ترعة من ترع الجنة، فقلت له: جعلت فداك ما حد الروضة؟ فقال: بعد أربع أساطين من المنبر إلى الظلال، فقلت: جعلت فداك من الصحن فيها شئ؟ قال: لا أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في الصلاة، ويأتي ما يدل عليه.
8 - باب استحباب اتيان مقام جبرئيل (ع) والدعاء فيه خصوصا الحائض للطهر 1 - محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن صفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار، قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: ائت مقام جبرئيل عليه السلام وهو تحت الميزاب فإنه كان مقامه إذا استأذن على رسول الله صلى الله عليه وآله فقل: أي جواد أي كريم أي قريب أي بعيد، أسألك أن تصلي على محمد وأهل بيته، وأن ترد علي نعمتك، قال: وذلك مقام لا تدعو فيه حايض تستقبل القبلة ثم تدعو بدعاء الدم إلا رأت الطهر إنشاء الله. ورواه الشيخ بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب وابن أبي عمير وحماد، عن معاوية بن عمار نحوه. أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في الطواف 9 - باب استحباب الإقامة بالمدينة وكثرة العبادة فيها واختيارها على الإقامة بمكة.